الحياة .. هل اخترت ان تعيش فيها بالشكل الذي رغبت أنت فيه ام اجبرتك بعهرها على التعايش في الظروف التي قيدت بها انطلاقها في عروق دمائك ؟!
بشكل يومي تستقل عربة المترو الهادئة التي تراقصك ليلاً باهتزازات بسيطة وانت عائد من عملك لتفسح لعقلك فرصة من 10 محطات لتحصد محصول الإرهاق اليومي في العمل , ولعيناك تأمل الكثيرين مثلك يستقلونها ويخرجون منها ذاهبين وعائدين إلى ماكينة الفرم اليومية سعياً وراء رزقهم القليل ..
الحياة تستعصي على التبسيط ..
الحقيقة في اننا جزء من الألم الكبير المدلل بـ لقب الحياة، تقرر وتسيطر وتقتل ..
لأنهم لم يخبرونا بالحقيقة، لم يهيئونا للالام التي نعانيها الآن, رسموا لنا احلام وردية وتركونا إلى عالم الموت هرباً منها لنواجة مصيرنا وحقيقتها ..
النية .. أن اكون صادقاً مع أبنائى مستقبلاً إذا كان مقدر لجيناتى الوراثية أن تستمر ..
سأصارح ابنتى التي سترث عنى عيناى ونبض عقلي ..
و أصارح ابنى الذي سيرث عني ملامحى المصرية ..
الحياة كاذبة، عجوز اغرقت وجهها في بحار المستحضرات، تمتلك عقل ثعلب ماكر، وعيون صقر قوية ..
تكره تذمر الأحياء فيها و من حين لآخر ترشيهم بالقليل من العطايا حتى تنعم بالهدوء الكافي لابداعها الوحشي ..
لكم مطلق الحرية ان تحيوا فيها بالشكل الذي تختاره عقولكم الناضجة بـ انسانية , لكن لا تغتروا بـ أبوابها الجميلة المرصعة بالمال والسلطة .. خلفها يتربص بكم زبانية جهنم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق