Pages

السبت، 17 نوفمبر 2012

الطريق الى النصر


عار علينا ان يتعرض اخواننا للموت كل ثانية هلعاً وقصفاً , يتملك الرعب كل حواسهم لدرجة الجنون , يغمرهم الاحساس بانعدام الامان , والموت يحتل كل شبر حولهم فى انتظار الانقضاض على فريستة التالية .
ورََكْض الاطفال والشيوخ والنساء فى الشوارع هلعاً لحظة قصف هدف قريب منهم , واختلاط التكبيرات بأصوات البكاء والصراخ  , واشلاء تتناثر فى كل اتجاه ممزوجة برائحة دماء قد اعلنت عن سفكها فى الحال !!
بكاء الابناء فى احضان الام والصدمة تنتهك عقول المنكوبين كأنها نيزك يرتطم بالارض وصوت الانفجارات التى تركت اثارها  فى تحطيم نوافذ المنزل يتردد , ارتعاشة جسد صغير تداعب مقلتية اثار الدمار .
حصار لم يترك منفذ لادخال اغاثات طبية , مصابين يصارعون الموت قَتَلَهم انقطاع التيار الكهربائى .. صرخات دوت فى ارجاء المستشفى بعد سماع الخبر والجميع فى حالة صدمة .
كل هذا لاندركة !!


اما نحن ,
نمارس حياتنا اليومية بصورة طبيعية وبسلاسة لا تدل الا على اننا نتمتع بالسلام النفسى .. واثقون ان مستقبلنا يُزينة النجاح و الامان , نبكى طوال النهار على مايحدث فى غزة و سوريا والبحرين .. وفى المساء عندما يحن موعد برنامجنا المفضل نتابعة بكل مرح وسعادة , كأننا كنا نؤدى دوراً فى مسرحية وانتهينا منه , لحظتها تختلط اخبار القصف و انباء استشهاد الاطفال مع ضحكات و تعليقات عن غناء شخص ما !!
ماهذا المرض الخبيث الذى تعانوا منه يا أمة العرب ؟! , فبعد  انتهاء برنامجكم تعودوا للبكاء وكأنه حان موعد جديد لأداء دوركم فى مسرحية النفاق !!

وشيوخنا الاجلاء , من اذاقونا - فى الماضى - الويل عن العذاب الذى سيعاقبنا الله به اذا لم نتحرك لنجدة عباد الله من الصهاينة , مابالهم الان لا اسمع صياحهم ولا ارى حثهم على الجهاد فى سبيل الله ! 
موقف لا يفاجئ على الاطلاق فـ من باع دماء شهداء وطنة ووصفهم بأبشع الاوصاف لن يَهب لنصرة ابناء وطن اخر حتى لو بأمر من عقيدتة .

جماعة الاخوان الحاكمة , التى طالما طالبت - فى الماضى ايضاً - بالسماح لاعضائها وكل مصرى يريد تحرير الاراضى المحتلة بالعبور لتحريرها من العدو الصهيونى المحتل .. وكان النظام يقمعهم
الان بعد ان وصلوا لكرسى الحكم كان تحركهم يستحق الاشادة به , فـ أهم تصريح كان للدكتور عصام العريان : " مش معقول يكون فى حرب على حدودنا واحنا ماعندناش برلمان , انا اطالب الرئيس مرسى بعمل استفتاء شعبى على عودة البرلمان " ..
اتساءل .. هل انقاذ غزة يكون باستفتاء الشعب على عودة البرلمان المنحل أم بالاستفتاء على الغاء اتفاقية كامب ديفيد ؟!!

وبدل من تحقيق احلامهم فى الماضى عن تحرير الاراضى المحتلة , تم ارسال وفد دبلوماسى وفريق طبى .. وبعد ساعات قليلة عاد الوفد سالماً الى ارض الوطن وعاد القصف ليفتك بالأبرياء .

فلسطين لن تحررها الجيوش العربية بأنظمتها المنهكة , من سيحرر الاراضى المحتلة هم أبطال الربيع العربى , من كسروا حواجز الخوف التى شيدت لعقود طويلة , ويوم الزحف الى فلسطين سيظل شاهداً على ما اعنية !
اليوم الذى نمتلك فية سلاح قوى ونحاصرهم من كل اتجاه وتعجز اسلحتهم المتطورة عن ردعنا لانها ستقتلهم معنا اذا اطلقوها , ولن يملكوا حينها الا الاستسلام .. " فلسطين ستتحرر ونحن من سيحررها "

وتذكروا ان الصمود سلاح لايقهر ..

هناك 6 تعليقات:

  1. مقال رائع يا اسلام والله ... تسلم بجد

    ردحذف
  2. مقال قمة فى الروعة .. التشبيهات والالفاظ ملهاش حل بجد واسلوبك مؤثر وجامد جدا .. واهم حاجة الفكرة اللى انا مقتنع بيها احنا الحل ..

    ردحذف
    الردود
    1. ِشكرا والله معنا ونحرر العرب من خضوعهم لامريكا واسرائيل

      حذف
  3. رائع يااسلام كالعاده , تحياتى

    ردحذف