Pages

الاثنين، 17 سبتمبر 2012

فض اعتصام ... !


هل هناك ابشع من ان تبرر العنف وتصف أفعال غاضبة لمجموعة من المواطنين اثناء الدفاع عن أنفسهم بالبلطجة لمجرد ان سيادتك تختلف معهم فكرياً ؟!

هذا مارأيناة فى الفترة الاخيرة من ردود الافعال ضد من اعتصموا امام السفارة الامريكية بعد فض اعتصامهم بالقوة , وتم تبرير ذلك بأنهم من بدأ واقتحم السفارة وأنهم اصروا على اقتحام السفارة والاشتباك مع الداخلية , وتم نعتهم بالبلطجية لأن مظهرهم غير أنيق .. نفس التبريرات التى نسمعها فى كل مرة يحدث اشتباك مع  قوات الامن منذ بداية الثورة سواء فى محمد محمود او مجلس الوزراء .. لكن الغريب ان من يذكرها هذه المره هم من الثوار !!


لقد فتح تأييدهم للداخلية فى فض الاعتصام ابواب الجحيم عليهم , لتصاب الالة القمعية بالجنون فتحتل ميدان التحرير لتمنع اى محاولة للتظاهر فيه وتأمنة بالجنود والمدرعات والسلاح رغم ان هناك مناطق فى مصر تعانى البلطجة الحقيقية ولم يفكروا يوماً فى ارسال نصف هذا العدد من الجنود بسلاحهم لتأمينها ..

ولتؤكد الالة القمعية اصابتها بالجنون قامت بفض اعتصامين بالعنف فى يوم واحد فقط ..

الاول هو اعتصام طلاب ودكاترة جامعة النيل بعد ازمتهم مع احمد زويل .. تم فضة والاعتداء على الطلاب والدكاترة و أولياء الامور بالضرب والسحل
يمكن ان يكون التبرير هو : هم من بدأوا بمحاولة او اقتحام الجامعة بالفعل !!

الثانى : اضراب جزئى لسائقى النقل العام فى الجراج تم فضة وضرب واعتقال عدد من السائقين
التبرير : اقتحموا الجراج ومنعوا السائقين من الخروج بالاتوبيسات وعطلوا مصالح المواطنين !!

عجيبة التبريرات ؟! , فعلا فى قمة العجب وأريد فقط من كل متعاطف مع اخر اعتصامين لينظر الى الفارق بينهم وبين اعتصام السفارة ..
الفارق اننا لا علاقة لنا بأى منهم لكننا فى النهاية ضد العنف وضد انتهاك الكرامة الانسانية وهذا ماتفعلة الداخلية بشكل يومى على مدار الساعة

انا لم أكن واحد من المعتصمين أمام السفارة أو متضامن معهم لكنى لم أقبل ان يتم التعامل مع اى اعتصام بهذا السلوك الهمجى كما حدث , وهكذا البداية تكون مع اعتصام أو فاعلية معروف ان التفاعل والتعاطف معها ضعيف وبعدها يكون سهل جداً فض اى فاعلية اكبر وفى الايام القادمة سيتفهم الجميع ما اعنية ..
وما يزيد اندهاشى ان تخرج تلك التبريرات من فئة مهمتها هى نشر ثقافة حق التظاهر والاعتصام فى مجتمع انهار من كثرة التنازلات !

أتمنى ان يكون لدينا جميعاً مبادئ واحدة نتعامل بها مع الجميع .. فقير وغنى بلطجى ومسجل ومحترم ومثقف , ولا نقيم الانسان من مظهرة فنحن نعيش فى دولة يعيش اكثر من نصف شعبها تحت خط الفقر , وليتوقف الثوار والمثقفين عن نغمة الانتظار واعطاء الفرص للسلطة لأنة من غير المعقول ان نطبق الصمت على أفواهنا  ولا ننتقد او نحتج ونترك لهم الجمل بما حمل لنفاجئ بأنفسنا خلف اسوار عالية لا نستطيع تخطيها لأننا بكل بساطة منحناهم السلطة المطلقة !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق